الفراعنة تركب افيال كوت ديفوار وتصل للنهائي الإفريقي

<td width=1>سحق المنتخب المصري نظيره الايفواري برباعية قاسية مقابل هدف وحيد في المباراة التي اقيمت بينهما اليوم الخميس بملعب كوماسي ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم والمقامة حاليا بغانا.

تقدم الفريق المصري بهدف مبكر في الدقيقة 11 من تسديدة صاروخية لاحمد فتحي تسكن الشباك الايفورية معلنا فرحة مصرية أولي إنتهي عليها الشوط الأول بتقدم للفراعنة بهدف دون رد.

ومع انطلاق الشوط الثاني ضاعف عمرو ذكي النتيجة للمنتخب المصري في الدقيقة 62، قبل أن يقلص عبد القادر كيتا الفارق الي هدف وحيد في الدقيقة 63، ثم عاد عمرو ذكي ليوسع الفارق من جديد بهدف في الدقيقة 67، وفي الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدل من الضائع جعلها محمد ابوتركة رباعية مذلة في الشباك الايفورية.

وبهذه النتيجة تأهل الفريق المصري الي نهائي البطولة الافريقية لملاقاة المنتخب الكاميروني الذي تغلب بدوره علي المنتخب الغاني"المضيف" بهدف دون رد.

توج الحارس العملاق عصام الحضري أفضل حارس في المباراة بعدما كان وحده ندا قويا لخط الهجوم الايفواري، ومنح زملاءه في الفريق الثقة والاطمئنان لعزو الدفاعات الايفوارية التي انهارت تماما أمام نجوم الفريق المصري الذي اكتفي برباعية في شباك منافسه.

لعب المدرب المصري حسن شحاته مباراة تكتيكية علي أعلي مستوي علي كافة خطوطه، واستطاع ان يحجم الفريق الايفواري الذي بدا عاجزا عن مجراة الفريق المصري، وترك مدربه الفرنسي جيرارد جيلي مرتبكا طوال المباراة وفي حاجه الي مدير فني كفئ يوجهه لكيفية التعامل مع منتخب متكامل في صفوفه.

<td width=1>ظهر المنتخب المصري متقارب الخطوط وساهمت تحركات خط الوسط الواعية دفاعا وهجوما في منح الفراعنة سيادة مطلقة علي وسط الملعب، فيما دخل الافيال المباراة باعتماد كلي علي الرباعي الهجومي الرهيب ولكنه اصطدم بدفاع مصري حديد يقف خلفه حارس هو الأفضل في القارة السمراء بلا منازع.

شوط تكتيكي وهدف وحيد

جاءت بداية المباراة تكتيكية من الفريقين في محاولة لجس نبض المنافس ومحاولة السيطرة علي وسط الملعب لبناء الهجمات والوصول الي مرمي المنافس، وان سيطر الحذر المفرط علي أداء الفريقين في الدقائق العشر الأولي.

ولم يترك الفريق الايفواري مرحلة جس النبض تستمر طويلا فقطع زكورا حالة الهدوء المسيطرة علي الملعب، ومرر الكرة الي دروجبا داخل منطقة الجزاء وفي حراسة ظله وائل جمعة الذي اخرجه من منطقة الخطر فجاءت تسديدة ضعيفة في يد الحضري.

وجاء الرد المصري سريع واكثر قوة وتأثير في الدقيقة 12 من تمريرة عرضية متقنة لأحمد حسن يبعدها الدفاع الايفواري لتجد أحمد فتحي علي حدود منطقة الجزاء يستقبلها صاروخية لتسكن شباك أبوبكر باري معلنة فرحة مصرية أولي.

ويهبط اداء الفريق الايفواري بعد هدف الصدمة -هي المرة الاولي في البطولة التي يتأخر فيها الفريق الايفواري بهدف- وسيطر الفريق المصري علي وسط الملعب تحت قيادة الثنائي المتألق أحمد حسن وحسني عبد ربه وأمامهم الفنان أبوتريكة، ليأتي الأداء المصري منظم، وتأتي هجمات كوت ديفوار عشوائية.

ويعود أحمد حسن ليبدأ هجمة منظمة من منتصف الملعب في الدقيقة 25 فيمررها الي أبوتريكة يتوغل بها في منتصف الملعب الايفواري ويمررها الي عمرو ذكي ليرسلها عرضية الي حسني عبد ربه داخل منطقة الجزاء فيسيطر عليها ويمررها الي المتقدم من الخلف أحمد فتحي يسددها صاروخية تخطئ مرمي أبوبكر باري بقليل.

<td width=1>وتتوالي الهجمات المصرية فيمرر عماد متعب -الذي يعانده التوفيق- الكرة وسط غابة من مدافعي كوت ديفوار علي قدم أبوتريكة يسددها قوية بجوار القائم الايمن للمنتخب الايفواري.

ويتوقف اللعب لاكثر من ست دقائق لاصابة الحارس الايفواري ابوبكر باري تحت توالي الهجمات المصرية فيغادر المعلب ويدخل الحارس البديل الذي نزل الملعب خائفا مهتزا فمنح الفريق المصري مزيد من الثقة للتسديد علي المرمي.

وتدين السيطرة المطلقة للفريق المصري ويبدو الفريق الايفواري تائها في الملعب علي خير العادة بعد أن فقط أحد أهم اوراقه عبدالقادر كيتا الذي استعصت عليه الجهة اليسري في هذه المباراة أمام سيد معوض، ويلجأ الفريق المصري للتمرير من قدم لقدم لضمان بقاء الكرة تحت اقدام لاعبيه، وامتصاص الاندفاع الايفواري.

ويقود أبوتريكة من جديد هجمة مصرية من منتصف الملعب في الدقيقة 41 ويتوغل علي حدود منطقة قبل أن يمررها الي سيد معوض ليسددها قوية تصطدم بقدم ايمانويل ايبوي وتذهب الي ركنية.

وتمر الدقائق سريعة ويختفي لاعبو الفريق الايفواري حيث ابدع الدفاع المصري فأوقف وائل جمعة خطورة دروجبا وحرم شادي اللاعب ارونا دنداني من الراحة في التسلم والتسديد واختفي سالمون كالو وسط حسني واحمد حسن.

ويحتسب حكم المباراة ستة دقائق وقت محتسب بدل من الضائع وتحمل الدقيقة 49 أخطر هجمات الفريق الايفواري من عرضية لايمانويل ايبوي علي رأس دروجبا داخل منطقة الست ياردات يطلقها قذيفة لتجد الحضري في الموعد فيبعدها من علي خط المرمي لتسقط في منطقة الجزاء فيبعدها حسني خارج المنطقة، ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول.

شوط انحني فيه الافيال أمام ابداع الفراعنة

جاءت بداية الشوط الثاني قوية من الجانب الإيفواري، فيرسل عبد القادر كيتا عرضية خطيرة يحولها دروجبا رأسية لا تري ولكن يبقي دائما الحضري بالمرصاد فيبعدها من علي خط المرمي ويحرم الفريق الايفواري من التعادل.

<td width=1>ويعود ارثر بوكا ليسدد كرة قوية يبعدها الحضري "السد العالي" باطراف اصابعة بصعوبة الي ضربة ركنية.

ولكن لم يترك احمد حسن السيطرة الايفوارية تدم طويلا، فيرسل في الدقيقة 62 ركنية رائعة تخطئ رأس الحبيب كولو تورية وتذهب الي رأس عمرو ذكي يحولها صاروخية داخل الشباك الايفوارية معلنا فرحة مصرية ثانية.

ولم يترك المنتخب الايفواري فرحة الفراعنة بمضاعفة النتيجة تستمر الا دقيقة واحدة فيبعد هاني سعيد كرة من علي اقدام ارونا دنداني لتصل الي عبدالقادر كيتا علي حدود منطقة الجزاء ناحية اليسار دون ضغط من الدفاع المصري فيطلقها قوية تسكن الشباك المصرية ويقلص الفارق الي هدف وحيد.

وما هي الا اربعة دقائق التي مرت علي هدف الفريق الايفواري، فعاد المقاتل عمرو ذكي ليضع مصر في النهائي القاري بتسديدة صاروخية من مسافة 25 ياردة تحتضنها الشباك الايفوارية معلنه فرحة مصرية ثالثة.

ينال الهدف المصري من معنويات الافيال، ويتركو الساحة لابوتريكة لمزيد من الأبداع فينطلق في هجمة جديدة ويتوغل علي حدود منطقة الجزاء الايفوارية ويمررها الي عمرو ذكي فيسددها قوية تمر بجوار القائم الايمن بسنتيمترات.

ويلقي حسن شحاته بورقة زيدان بدلا من متعب وتستمر السيطرة المصرية وتتوالي التسديدات عبر ذكي وابوتريكة ومعوض قبل أن يغادر الملعب ليدخل محمود فتح الله لمزيد من التأمين الدفاعي.

<td width=1>ويفشل الفريق الايفواري في التوغل الي شباك المصرية، فيلجأ الي التسديد كسلاح أخير فيطلق يايا توريه قذيفة تخطئ مرمي الحضري بقليل، ويعدو الحبيب كولو توريه تسديدة أخري يبعدها نجم المباراة الحضري الي ركنية، وأخري لأرثر بوكا ينقذها الحضري.

وتتجه المباراة الي نهايتها ويأبي أبوتريكة أن تمضي المباراة دون ان يترك بصمة مؤثرة في شباك كوت ديفوار فيتلقي تمريرة سحرية من الساحر زيدان في مواجهة المرمي لا يملك الا ايدعها المرمي هدفا رابعا، وهزيمة ثقيلة علي افيال كوت ديفوار.

ويرسل المنتخب المصري رسالة بالغة القسوة الي كل من شكك في قدراته وأبعده من ترشيحات المنافسة علي اللقب بأنه الأفضل والأقدر والمستحق بالاحتفاظ بلقب للعام الخامس علي التوالي واللقب السادس فس تاريخه